ATOS – أخصائي الركبة في ألمانيا

يمكنك الاعتماد في مستشفيات ATOS على خبرة أطبائنا المشهورين والمتخصصين، والذين يُعتبرون من أفضل أخصائيي الركبة في ألمانيا.

الركبة هي أكبر مفصل في جسم الإنسان – وهي معقدة للغاية وعرضة للإصابة. وهذا الجزء المعقد من الجسم يتكون من عظم الفخذ، ورأس الظنبوب، والرضفة. تستقر الهِلالة الداخلية والهِلالة الخارجية بين عظم الفخذ وعظم الساق، بينما تحيط كبسولة بمفصل الركبة. هذه الكبسولة تُنتج السائل الزليلي، المعروف باسم «السائل الزلالي المفصلي». ويعمل كل من الرباط الصليبي الأمامي والخلفي، وكذلك الرباط الداخلي والخارجي، الموجودان في الجانب الداخلي والخارجي للركبة، على ضمان استقرار الركبة. ولمنع أجزاء المفاصل الفردية من الاحتكاك بعضها ببعض بشكل مؤلم، يشكل الغضروف طبقة مرنة وواقية بين العظام.

توجد العديد من الأسباب لمشاكل الركبة – والعديد من الخيارات العلاجية والجراحية

تنتج إصابات الركبة في معظم الأحيان نتيجةً لتمزق الرباط الصليبي والهِلالة. ويُعبر تمزق الهِلالة عن نفسه في غالب الأحيان عن طريق الآلام الحادة، والتورمات، وإعاقة مفصل الركبة. يمكن أن يحدث تمزق الهِلالة كإحدى علامات التآكل، أو بسبب الرضح، مثلما يحدث مع الإصابات الرياضية على سبيل المثال. أحيانًا يمكن معالجة تمزقات الهِلالة بشكل محافظ في البداية، إلا أن عملية الهِلالة غالبًا ما تكون ضرورية. وفي المعتاد، تتم العملية باستخدام المنظار، أي أنها تكون عملية خفيفة التوغل.

يتمزق الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي غالبًا بسبب تأثيرات قوة كبيرة، أو بسبب تدوير أو تمديد مفصل الركبة بشكل مبالغ فيه. فإذا حدث ذلك، يكون العلاج أمرًا ضروريًا من ناحية لاستعادة القدرة الحركية الكاملة، ومن ناحية أخرى أيضًا لتجنب المشاكل طويلة المدى مثل التهاب مفصل الركبة (داء مفصل الركبة). توجد منهجيات، لعلاج تمزق الرباط الصليبي بشكل محافظ، إلا أنه يُنصح في معظم الحالات بإجراء عملية الرباط الصليبي. ومثلما هو الحال مع عملية الهِلالة، تتم أيضًا المعالجة الجراحية للرباط الصليبي باستخدام المنظار في المعتاد.

بالإضافة إلى ذلك، توجد العديد من الإصابات المحتملة في الركبة، مثل تمزق الرباط الداخلي، وتلف الغضروف، وداء مفصل الركبة، الذي تمت الإشارة إليه بالفعل. في هذه الحالة يكون الحل الأخير غالبًا هو غرس مفصل ركبة اصطناعي (استبدال مفصل الركبة بالكامل). فهذا الاستبدال يمكن أن يعيد إلى المريض القدرة الحركية دون آلام.

علاجاتنا بالتفصيل

عندما يشير الطبيب إلى داء مفصل الركبة، فهو يقصد وجود التهاب مفاصل في منطقة مفصل الركبة. والأمر يتعلق هنا بتآكل الغضروف المفصلي، وهو السبب الأكثر شيوعًا لمرض مفصل الركبة. الوضعيات الخاطئة، أو التحميل الدائم بشكل خاطئ، أو الروماتيزم، أو الأمراض الأيضية، أو عواقب التعرض لإصابة، كل هذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الغضروف المفصلي.

التعريف
يتطور التهاب المفاصل، الذي يؤدي إلى تآكل الغضروف السطحي، بسبب تلف الغضروف، إلا أنه قد يحدث أيضًا نتيجةً للتحميل العالي من جانب واحد (مثل المبلط، أو ممارس الرياضات ذات التنافسية العالية)، أو بسبب تشوه الساقين (مثل الساقين على شكل O أو X)، أو الظروف الوراثية السيئة. تبدأ عملية التآكل، التي لا يمكن إيقافها، ويتشوه مفصل الركبة، ويلتهب.

مع السيقان على شكل X الواضحة للغاية، يحدث تحميل خاطئ على جانب واحد، وهو الجانب الخارجي لمفصل الركبة على وجه الخصوص، أما مع السيقان على شكل O، فيكون التحميل الخاطئ على الجانب الداخلي لمفصل الركبة. وهذا الأمر يعزز من تآكل الغضاريف المبكر. لا تكون هذه التشوهات خلقية دائمًا، بل يمكن أيضًا أن تحدث بسبب الكسور، التي تنمو معًا بشكل خاطئ.

إذا تطور داء مفصل الركبة بشكل كبير، وتعرض غضروف المفصل للإصابة الشديدة، فلا تكفي في الغالب إجراءات العلاج غير الجراحي. يوفر المفصل الاصطناعي فرصة لحياة جديدة مليئة بالحركة.

الأعراض
تتنوع شكاوى التهاب مفصل الركبة لدى المرضى بشكل كبير. في البداية لا يظهر الألم في المفاصل إلا مع الحركة، ثم يظهر لاحقًا في حالة الاسترخاء أيضًا. ووجود الألم في حالة الاسترخاء يُعتبر مؤشرًا على تقدم الأضرار. تقيدات الحركة، والتورمات، والشد العضلي، والشعور بعدم الاستقرار، وصوت الاحتكاك، كل هذه تُعتبر علامات نموذجية على داء مفصل الركبة.

التشخيص
لا توجد أي أعراض سريرية نموذجية واضحة في حد ذاتها، وفردية لالتهاب المفاصل. وفي الحقيقة، فإن هناك العديد من العلامات السريرية النموذجية، التي تشير إلى وجود التهاب المفاصل، لكنها علامات غير محدِّدة. ومن بين هذه العلامات الألم، والقصور الوظيفي، والفرقعة (صوت احتكاك المفاصل)، والنابتات العظمية المحسوسة (البروزات العظمية)، والتورم، والانصباب، والانحراف المحوري، وعدم الاستقرار. وفي معظم الحالات يتم إجراء الأشعة السينية عند الاشتباه، حتى يتم تقييم الضرر. واستكمالاً للفحص، يتم في كثير من الأحيان إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية. وهنا يمكن عرض العضلات، والأربطة، وسوائل المفاصل بدقة.

العلاج المحافظ
يهدف العلاج المحافظ إلى تخفيف آلام الركبة، والتأثير بشكل إيجابي في مسار المرض. في الغالب يمكن علاج التهاب المفاصل جيدًا عن طريق العلاج المحافظ (مثلاً عن طريق الحقن)، وذلك تبعًا لمدى الإصابة. وفي هذا السياق يتم السعي نحو تخفيف الشكاوى عن طريق العلاج الحركي، وعلاج التقوية، والعلاج الطبيعي و/أو الدوائي. ويُعتبر ركوب الدراجات أمرًا أساسيًا من وجهة نظرنا. العلاج بالحقن بحمض الهيالورونيك، أو البلازما المكيفة ذاتية المنشأ (ACP)، أو العلاج بالدم الذاتي (orthokin)، يؤدي غالبًا إلى انخفاض الألم، وبالتالي تحسن في وضع المفصل.

العلاج الجراحي

تنظير مفصل الركبة
تنظير المفصل هو أحد أشكال التدخل الجراحي خفيف التوغل لتنظير مفصل الركبة. ويتكون منظار المفاصل المستخدم في هذه الحالة من مسبار مزود بكاميرا مصغرة، وخرطومين صغيرين، يمكن من خلالهما تعبئة سائل شطف في المفصل وامتصاصه. وتنقل الكاميرا الصور من داخل المفصل إلى شاشة. فإذا تم اكتشاف وجود أضرار في المفصل خلال الفحص، يكون من الممكن في معظم الأحيان معالجة هذه الأضرار أثناء التدخل مباشرةً. ولتنفيذ هذا الغرض يتم إدخال أدوات إضافية عن طريق شق إضافي للجلد. من الممكن أيضًا الحصول على عينات أنسجة لفحصها نسيجيًا بدقة. إذا لم يتم اكتشاف أي تغيرات يمكن علاجها خلال التنظير، يتم إخراج الأدوات مرة أخرى، وامتصاص السائل المتدفق، والعناية بشقوق الجلد. يستغرق تنظير المفصل في المعتاد حوالي 30 دقيقة، وقد يختلف الوقت قليلاً تبعًا لمدى الضرر المطلوب علاجه.

استبدال الركبة
يتم عرض استبدال الركبة (استبدال مفصل الركبة بالكامل) عند عدم القدرة على استعادة الأداء الوظيفي والقدرة الحركية للمفصل عن طريق وسائل العلاج المحافظ، بينما يعاني المريض من آلام دائمة أو تقيدات الحركة.

وتبعًا لأعراض المرض وشدتها، يتم اللجوء إلى أنواع مختلفة من المفاصل الاصطناعية. يُقصد بالمفصل الاصطناعي استبدال الأجزاء الفردية للمفصل بمواد اصطناعية. تتطلب هذه العملية رعاية لاحقة مكثفة حتى يمكن تثبيت المفصل الجديد في العظام بشكل مثالي. وفي هذا السياق، يساعد العلاج الطبيعي في تعود المفصل الاصطناعي على الحركات اليومية. وبفضل الخبرة الطويلة لأخصائيي الركبة لدى ATOS في استبدال الركبة (استبدال مفصل الركبة بالكامل)، من الممكن توقع درجة عالية جدًا من رضا المرضى مع هذه العملية.

مع العلاج الجراحي، يتم التمييز بين نوعين من الأطراف الاصطناعية، التي يمكن استخدامها تبعًا لنوع التهاب المفاصل:

  • الطرف الاصطناعي أحادي الجانب (الطرف الاصطناعي الانزلاقي/أحادي اللقمة). يشترط هذا النوع من الأطراف الاصطناعية وجود تآكل في مقطع المفصل الداخلي، مع تمتع مفصل الركبة بوضع جيد إلى حد كبير، لتحقيق نتيجة مثالية مع هذه العملية.
  • الطرف الاصطناعي ثنائي الجانب (استبدال المفصل بالكامل/ثنائي اللقمة). يتم غرس هذا النوع من الأطراف الاصطناعية عند وجود تآكل واضح في العديد من أجزاء مفصل الركبة.

بجانب الأساليب الجراحية التقليدية توجد أيضًا تقنيات خفيفة التوغل مريحة للأجزاء الرخوة، لا يتم فيها قطع العضلات، بل يتم دفعها جانبًا فقط. عند التدخل الجراحي يتم استبدال مفصل الركبة المريض بمفصل اصطناعي. تستغرق عملية الغرس حوالي 90 دقيقة، ويمكن أن تتم تحت التخدير الكلي أو الجزئي. ويُعتبر التخدير الجزئي أقل إرهاقًا للأعضاء.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
تبدأ عملية إعادة التأهيل بعد العملية مباشرة؛ لأن استجماع القوة المبكر يساعد على تأقلم العضلات المحيطة وتقويتها. ويتم إدراج التدريب على المشي، وصعود الدرج، وما شابه ذلك، في برنامج إعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن. ويهدف العلاج الطبيعي أيضًا إلى تصحيح الأحمال الخاطئة لـ «وضعيات إزالة الإجهاد» في الأشهر والسنوات الماضية. يبدأ العلاج الطبيعي بعد العملية مباشرة. بعد تعلم المشي باستخدام عكاز الساعد، يصعد المريض السلالم الخفيفة بعد 4 – 5 أيام. وتُعتبر إعادة التأهيل لمدة 3 – 4 أسابيع مناسبة. وبعد 4 – 6 أسابيع ينبغي التحميل على مفصل الركبة الاصطناعي بشكل كامل. مع العلاج الصحيح، يمكن أن تستمر المفاصل الاصطناعية لأكثر من 20 عامًا.

الرضفة أو عظمة رأس الركبة عبارة عن عظمة قرصية الشكل توجد أمام مفصل الركبة. وتتعلق بالأوتار، والعضلات، والأربطة. عدم استقرار الرضفة يكون مؤلمًا، ويؤدي إلى أضرار لاحقة لا يمكن معالجتها. يمكن لأطباء مستشفيات ATOS ذوي الخبرة اكتشاف عدم استقرار الرضفة في وقت مبكر، عن طريق حركات اليد المختلفة والحركات الخاصة للركبة، وعلاجها بموثوقية دون أي أضرار لاحقة.

التعريف
عدم استقرار الرضفة، وخلع الرضفة (التفكك)، والمراحل التمهيدية لهذه الأمراض، هي أعراض شائعة للغاية في الممارسات اليومية، وخاصة لدى المراهقين. ونظرًا لأن الرضفة لا تحتوي على دليل عظمي، وإنما تنزلق فقط في أخدود عظم الفخذ، فهي عرضة للإصابات. في حالة وجود تشوه بنيوي للرضفة، يكون المحمل الانزلاقي أو الأوتار والعضلات والأربطة المعلقة ناقصة النمو؛ مما يؤدي إلى عدم استقرار الرضفة. نتيجةً لخلع الرضفة الناجم عن حادث، ينشأ أيضًا عدم استقرار للرضفة بسبب تمزق رباط الركبة الداخلي (الرباط الرضفي الفخذي الإنسي – MPFL). علاوةً على ذلك، يمكن أن يحدث اضطراب في الدورة الدموية، وموت لمناطق العظام، مما يؤدي إلى إمكانية تدمر الغضاريف الفوقية أيضًا.

العوامل المساعدة هي:

  • تشوه الساقين (وضعية الساق X)
  • التشكيل المسطح للغاية (ناقص التنسج أو المصاب بخلل التنسج) للسطح الخلفي الرضفي والسطح المفصلي للفخذ
  • الضعف العام للنسيج الضام
  • اختلال التوازن العضلي مع زيادة نسب العضلات الجانبية

الأعراض
عادةً ما يشكو مرضى عدم استقرار الرضفة من آلام في الركبة الأمامية. ويُعتبر الشعور بالآلام عند هبوط المنحدرات من الأمور المعتادة. وغالبًا ما يتم وصف ضعف مفاجئ في الركبة، نتيجةً للخلع الحاد. في كثير من الأحيان، يمكن ملاحظة تشوه في الركبة، حيث تتزحزح الرضفة إلى الخارج. تتم إراحة الركبة في الوضع المنحني، وتكون حركة مفصل الركبة مقيدة. يؤدي الانصباب المفصلي إلى حساسية الضغط. ويمكن أن يتكرر حدوث خلع في الرضفة.

التشخيص
بعد التحدث مع المريض (السيرة المرضية)، يمكن لجراحي العظام لدينا تشخيص عدم الاستقرار عن طريق حركات اليد المختلفة والحركات الخاصة للركبة، التي يتم توثيقها بواسطة تقنيات التصوير. ومن المهم في هذا السياق التمييز بين المشكلات غير الضارة في مرحلة النمو، وعدم الاستقرار الحقيقي الخطير، واختلالات التوازن. غالبًا يكون من الضروري إجراء تحليل مشكلة مستهدف يتجاوز مفصل الركبة نفسه. ومن خلال الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT)، تصبح إصابات الرضفة واضحة. أما إذا تعرض الغضروف للضرر، فغالبًا ما يتم إجراء تنظير للمفصل.

العلاج المحافظ
مع العلاج المحافظ، يتم بدء علاج طبيعي محدد بعد التثبيت الأولي، حيث تتم تقوية مجموعة العضلات الإنسية بشكل خاص للحفاظ على استقرار الرضفة. ويمكن أن تكون دعامات الركبة مفيدة في البداية.

العلاج الجراحي
إذا أصبح العلاج الجراحي ضروريًا بعد الخلع الحاد للرضفة أو مع عدم الاستقرار المزمن، لتحقيق الاستقرار والوقاية من الأضرار اللاحقة بالغضروف المفصلي، يكون من الضروري في كثير من الأحيان الجمع بين التدابير الفردية.

تتمثل منهجية العلاج المركزية في إعادة بناء رباط الركبة الداخلي (MPFL) كأهم عامل استقرار سلبي لمفصل الركبة. وكما هو الحال مع البدائل البلاستيكية للرباط الصليبي، يمكن من خلال هذه العملية تحقيق ثبات مثالي للرضفة عند التمديد والانحناء. وفي حالات فردية، يلزم الجمع بين المزيد من تدابير التثبيت الفردية.

مع انفصالات الغضروف داخل المفصل، ومع خطر حدوث خلع جديد في الرضفة، ومع النشاط الرياضي للمريض، يتم إجراء عملية رباط الركبة الداخلي، ويلزم بجانب ذلك توفير علاج تنظيري لتلف الغضروف أو العظام.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
يُعتبر تمرين بناء العضلات نقطة مركزية في العلاج، لضمان عدم حدوث خلع جديد. يمكن تنفيذ الانحناءات الأقوى بعد مرور 4 إلى 6 أسابيع. ويُتوقع تحقيق الشفاء التام بعد حوالي 3 أشهر.

الغضروف المفصلي هو نسيج من نوع خاص. فهو يضمن إمكانية حركة الأجزاء الشريكة في المفصل ضد بعضها البعض دون احتكاك تقريبًا. وقد كان أمرًا مميزًا للغاية أن تقوم مجلة «Stern» بإطلاق اسم «الذهب الأبيض» عليه في إصدارها الخاص بشهر أكتوبر عام 2017. ولأن الغضروف لا يحتوي على أعصاب أو ألياف ألم، فبإمكاننا التحرك دون الشعور بأي ألم. إلا أن الغضروف لا يخبرنا بوجود تلف فيه إلا في وقت متأخر جدًا.

التعريف
في أي مفصل، ترتبط عظمتان صلبتان تتحركان معًا. ولتجنب احتكاك العظمتين ببعضهما البعض، تتم تغطية أسطح التلامس هذه بنسيج غضروفي. وهو عبارة عن نسيج داعم خالٍ من الأوعية يتكون من خلايا غضروفية. وهذه الخلايا تكوّن أليافًا كولاجينية، تتشابك مع بعضها البعض. يمكن الاحتفاظ بالكثير من الماء بين الألياف، للسماح بالمرونة، وللحماية ضد تحميل الضغط. وبفضل كمية الماء الكبيرة، التي يمكن الاحتفاظ بها بين الخلايا الغضروفية، يكون الغضروف المفصلي مرنًا جدًا في مواجهة الضغط. ومن ثَمَّ يتم ضمان الانزلاقية ومقاومة الصدمات داخل المفصل. لا توجد أي أوعية دموية في الغضروف، وبالتالي فإن توفير المواد الغذائية يكون عن طريق الجلد الغضروفي والسائل الزليلي.

تلفيات الغضاريف تتسبب في اختلال الوظائف، وتكون مؤلمة. وهي تظهر في شكل التهاب المفاصل، كأحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا وأهمية بالنسبة إلى البالغين، وخاصةً في سن الشيخوخة. ينشأ تلف الغضروف إما بشكل رضحي، مثلاً نتيجة لإصابة راضية، وإما بشكل تنكسي في إطار الأحمال الخاطئة، والوزن الزائد، والإصابات الدقيقة المتكررة. وبما أن الغضروف لا يمتلك خاصية التجديد الذاتي، فإن تلف الغضروف غير المعالَج يؤدي حتمًا إلى تدمير المفصل بالكامل، وهو الأمر الذي لا يمكن علاجه إلا عن طريق تركيب مفصل اصطناعي.

الأعراض
الغضروف غير حساس للألم تمامًا. وبالتالي لا تظهر علامات تنبيه في شكل آلام عند وجود أمراض أو تلفيات، كما يحدث مع الجلد على سبيل المثال. ولا يتم إدراك وجود إصابات إلا عند حدوث تلف في الغضروف ووجود آلام ناجمة عن الأضرار المصاحبة. لذلك فإن الاكتشاف المبكر هام للغاية؛ لأنه لا يمكن البدء في التدابير التصحيحية إلا إذا كانت مادة الغضروف لا تزال موجودة. فإذا كانت طبقة الغضاريف قد تآكلت أو تدمرت بشكل كبير، فلا يبقى إلا تدابير استبدال المفاصل. غالبًا ما تحدث تورمات للركبة في الغضروف التالف بالفعل، بسبب احتباس السوائل.

التشخيص
للكشف عن الأضرار المبكرة، يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT)أو الرنين المغناطيسي النووي هو الطريقة الأفضل. يوفر تشخيص MRT الحديث صورًا مقطعية عالية الدقة لجميع الغضاريف في الجسم البشري، دون تعرض المريض للإشعاع، وخلال فترات زمنية قصيرة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، فبإمكان MRT توفير بيانات عن تسلسلات الغضروف الخاصة، وعن الكيمياء الحيوية للغضروف، مثل محتوى الماء الحر، والبروتيوغليكان، وهياكل الكولاجين. الطرق الأخرى، التي يمكن أن تجعل الأيض الغضروفي مرئيًا، تكمن في البحوث والتطويرات المكثفة، التي يلعب فيها أطباء مستشفيات ATOS دورًا رئيسيًا. يتم تجميع تلفيات الغضاريف في فئات (المستوى 1 حتى المستوى 4). وتنشأ خيارات العلاج من التشخيص.

العلاج المحافظ
كافة العلاجات المحافظة الحالية (الضمادات، الحشوات، المقاويم، وغيرها) تهدف إلى تأخير تطور تلف الغضروف إلى أقصى حد ممكن مع تقليل الألم بالقد الكافي. أما مع كبار السن، فيكون استبدال المفصل أمرًا ضروريًا. ويتضمن هذا الأمر أيضًا تكييف نمط الحياة فيما يتعلق بأنواع الرياضة المجهدة، وخفض وزن الجسم.

العلاج الجراحي
الهدف من العلاجات الجراحية هو إعادة ملء الثقوب الناجمة عن تلفيات الغضاريف بأنسجة بديلة للغضاريف. وهو الأمر الذي يتم من خلال عملية تنظيرية خفيفة التوغل. مع الأسباب البيولوجية الميكانيكية، مثل تشوه الساق على شكل X أو O، قد يكون من المفيد أحيانًا إجراء تصحيح لمحور الساق أيضًا، لتقليل الحمل على مقطع المفصل التالف، وتحسين فرص الشفاء.

تكمن أبسط إمكانية لعلاج الغضروف في تحفيز هروب الخلايا الجذعية من العظم في منطقة الغضروف التالف، عن طريق الثقوب الصغيرة أو التكسير الدقيق. حيث تتاح الفرصة لهذه الخلايا الجذعية لتجديد نسيج بديل في بيئة الغضروف الصحية. ومن خلال الاستخدام الإضافي لمصفوفة الكولاجين أو حمض الهيالورونيك يمكن تحسين النتائج.

اليوم، يوفر زرع الخلايا الغضروفية أفضل إمكانية للقضاء على الأضرار. حيث يتم من خلال عملية أولى خفيفة التوغل إخراج الخلايا الغضروفية من المفصل من موضع غير مهم. وفي إجراء زرع خلايا خاص، ودون إضافة مواد خارجية، يتم تكوين ما يُسمى بالأجسام كروية الشكل، من الخلايا الغضروفية المتبرع بها. هذه الأجسام الكروية الصغيرة تضم ما يصل إلى 200000 خلية غضروفية في كل جسم كروي. وبعد حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع، يتم إدراج الأجسام الكروية المكونة في الغضروف التالف المجهز، عن طريق تدخل جراحي ثانٍ، لتلتصق هناك بشكل مستقل. ينشأ عن الأجسام الكروية بطريقة طبيعية أنسجة بديلة شبيهة بالغضروف المفصلي، تتكيف مع التلف بسلاسة، وترتبط بالغضروف السليم الموجود، وتتمتع بخصائص بيولوجية ميكانيكية شبيهة بالغضروف المفصلي الأصلي.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
يبدأ التحميل الجزئي بالفعل بعد مرور 6 أسابيع. وبعد 3 أشهر، ينبغي على المرضى الاستغناء عن العكازات. في هذا الوقت، يمكن لسطح الغضروف المجدد جزئيًا تحمل وزن الجسم. ويمكن ممارسة الرياضات اللطيفة، مثل ركوب الدراجات، والسباحة، بعد مرور 3 أشهر جيدة. أما الشفاء الكامل وتجديد الغضروف الجديد فيكتمل بعد مرور 12 شهرًا على الأكثر.

يحدث تمزق الرباط الصليبي وإصابات الرباط الصليبي على الأغلب مع الحوادث الرياضية لمفصل الركبة. وللأسف، فمن الممكن أن تحدث أيضًا مع الصدمات البسيطة. إصابات الرباط الصليبي تكون مؤلمة للغاية، ومن الممكن أن تتسبب في أضرار لاحقة خطيرة. لذلك ينبغي العناية بها بشكل احترافي، واستعادة استقرار الأربطة الصليبية. الأطباء الرياضيون في مستشفيات ATOS متخصصون في علاج إصابات الرباط الصليبي.

التعريف
تشكل الأربطة الصليبية مع الرباط الخارجي والداخلي الجهاز الرباطي لمفصل الركبة. وهي تستمد اسمها من تقاطعها في وسط مفصل الركبة. وتتكون الأربطة الصليبية من ألياف مشدودة، تتكوّن عن طريق حزم الألياف الممتدة. تقوم الأربطة الجانبية والأربطة الصليبية معًا بتثبيت مفصل الركبة، وتمنح المفصل الاستقرار المطلوب أثناء الحركة. تتعرض آلية-الدوران-الانزلاق في الركبة للإعاقة في حالة تلف الأربطة الصليبية، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك مع تلفيات الغضروف والهِلالة.

تظهر إصابات الأربطة الصليبية عند انثناء الركبة بشكل لا إرادي، أو تمديدها المفرط بعنف، أو وضعها في وضعية X بشكل إجباري، أو تدويرها إلى الخارج. يتحمل الرباط الصليبي الأمامي في المعتاد وزنًا أكبر، وهو ما يوضح سبب حدوث تمزق الرباط الصليبي والإصابات الأخرى بشكل أكثر تكرارًا هنا. يتم التمييز بين الأشكال المختلفة لتمزق الرباط الصليبي (تمزق الرباط الصليبي، تمزق جزئي للرباط الصليبي، تمدد الرباط الصليبي، وغير ذلك) بغض النظر عن مدى الإصابة. تتضمن المخاطر العالية التزلج على جبال الألب، وخصوصًا سباق التعرج، وحركات اعتراض الكرة مع كرة القدم أو الهوكي على الجليد، وكذلك التواء الكاحل أثناء الهبوط بعد القفز أو التعثر. أما الرباط الصليبي الخلفي فلا يتعرض للتمزق في المعتاد إلا عند التعرض للعنف الشديد، مثل حوادث المرور.

وتبعًا لحجم العنف تظهر الإصابات المصاحبة، التي يمكن أن تتمثل في تمزقات الأربطة الجانبية، وكذلك إصابات الهِلالة والغضروف. عدم الاستقرار المزمن ينتهي في أغلب الأحيان بداء مفصل الركبة.

الأعراض
عند وجود إصابة حادة في الرباط الصليبي الأمامي، يشكو المرضى من الآلام ومن الضغط في مفصل الركبة الذي ينشأ بسبب وجود ورم دموي. يتعرف المرضى على الإصابة في المعتاد بشكل سريع، بسبب آلام مفصل الركبة، والتورم، وتقييد الحركة، وفقدان الاستقرار. وعلى المدى الطويل، يظهر أيضًا مع تمزق الرباط الصليبي انعدام أمان ذاتي في الركبة المتضررة؛ مما يمنع الاستمرار في أداء الأنشطة المعتادة. وكثيرًا ما يتحدث المرضى قائلين: «لا أستطيع الاعتماد على ركبتي بعد الآن». يؤدي عدم الاستقرار هذا إلى حِمل غير فسيولوجي على هياكل الركبة الداخلية، بسبب الميكانيكا الحيوية المتغيرة، ومن ثَمَّ تحدث أضرار ثانوية على المدى القصير أو الطويل (تلف هلالي/تلف غضروفي).

التشخيص
في الغالب لا تظهر في الأشعة السينية إلا هياكل العظم في مفصل الركبة، وتمزقات الأربطة العظمية. أما مع تصوير الركبة في جهاز احتجاز خاص (تسجيل الإجهاد)، يمكن فحص وظائف الأربطة. وفي الحالة المثالية، يتم إجراء صور مقطعية عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT) الذي يجعل كافة الأنسجة الرخوة في الركبة واضحة. ويصبح في الإمكان اكتشاف تمزقات الأربطة الصليبية بوضوح، كما هو الحال مع الإصابات المصاحبة. من خلال تنظير الركبة (تنظير المفصل)، يمكن للأطباء فحص الركبة من الداخل باستخدام أداة تنظيرية داخلية، وإجراء التدخلات الجراحية في الوقت نفسه، إذا لزم الأمر.

العلاج المحافظ
يمكن علاج تمزق الرباط الصليبي بشكل محافظ. والعلاج المحافظ هنا يُقصد به بشكل أساسي العلاج الطبيعي الخاص، لكنه يتضمن أيضًا استعادة استقرار مفصل الركبة بشكل كافٍ بالاستعانة بالوسائل المساعدة مثل الضمادات أو المقاويم. في هذا السياق، يقبل المريض في كثير من الأحيان تقليل النشاط البدني أو الرياضي. وفي معظم الأوقات، يمكن تقليل شكاوى إصابات الأربطة الصليبية على المدى الطويل عن طريق العلاج المحافظ، إلا أنه لا يمكن علاجه بشكلٍ مرضٍ على الأغلب. تحتاج الركبة إلى الوظيفة التثبيتية التي يقوم بها الرباط الصليبي الأمامي، خصوصًا مع المرضى الصغار، والمراهقين، وأصحاب الأنشطة الرياضية. لذلك يكون مؤشر استبدال الرباط الصليبي منطقيًا، تبعًا للاحتياجات ولعمر المريض.

العلاج الجراحي
يتم إجراء عملية تمزق الرباط الصليبي باستخدام تنظير المفاصل وبشكل خفيف التوغل. مع العمليات الجراحية إما أن يتم تحفيز الرباط الصليبي الممزق للشفاء، ومن ثَم الحفاظ عليه، وإما أن يتم استبداله بوتر من نفس الجسم. يتقن أطباؤنا التشكيلة الكاملة لجراحات الرباط الصليبي، من جراحات الأطفال ذوي معدلات النمو المفتوح وحتى الرياضيين الترفيهيين وممارسي الرياضات التنافسية (مثل لاعبي كرة القدم الاحترافيين). يتم تزويد كل مريض ببديل الرباط الصليبي المثالي له (أوتار ثني الركبة، وتر الرضفة، وتر العضلة رباعية الرؤوس). يتم تنفيذ عملية استبدال الرباط الصليبي بعد فترة محددة من وقوع الحادث، عندما يهدأ انتفاخ الركبة وتصبح قابلة للحركة مرة أخرى، وينتفي خطر ما يُعرف باسم «تليف المفصل». تستغرق عملية الرباط الصليبي في المعتاد ساعة واحدة تقريبًا.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
بعد عملية الرباط الصليبي، نوصي بالتحميل الجزئي لمدة أسبوعين. بعد ذلك، يمكن زيادة التحميل وفقًا لدرجة الألم. ينبغي ارتداء مقاوم الركبة لمدة 6 أسابيع مع التنقل الاختياري. حتى الوصول إلى نمط المشي السلس، يوصى بالمعالجة الوقائية من التخثر. وبعد الخروج من المستشفى ينبغي المتابعة مع العلاج الطبيعي الخارجي (يمكن هنا ترتيب موعد مسبق للانتقال السلس). في الأسابيع الأولى، ينصب تركيز العلاج على تدابير الحد من التورم وتحصيل القدرة الحركية. وبدءًا من الأسبوع السابع، تتم زيادة النسق الخاص ببناء العضلات والتدريب على التنسيق.

في المعتاد، يمكن مع القدرة الحركية الجيدة لمفصل الركبة بعد العملية، بدء التدريب على مقياس الديناميكية بالدراجة، بدءًا من الأسبوع الثاني. وتبدأ تمارين السباحة بدءًا من الأسبوع السادس، والركض من الأسبوع الثاني عشر. إلا أن هذا الأمر يتطلب التدريب التحضيري، المتحكم فيه. أما ممارسة ورياضات الاحتكاك مثل كرة القدم، وكرة السلة، وما إلى ذلك، فغير ممكن إلا بعد مرور 8 أشهر تقريبًا بعد الجراحة.

يُقصد بتلف الهِلالة أو تمزق الهِلالة إصابة الهِلالة الداخلية أو الهِلالة الخارجية. وهذا الأمر يحدث بسبب الرضح أو التآكل. وبجانب آلام الركبة وتقيدات الحركة، يمكن أن تتسبب الإصابات في الهِلالة في تآكل مفصلي مبكر. أطباء مستشفيات ATOS الخبراء ينظرون إلى كل تلف هلالي بشكل فردي، ويطبقون عمليات الهِلالة المختلفة بنجاح وبشكل روتيني.

التعريف
الهِلالة هي غضروف على شكل هلالي، وهي أحد عوامل الاستقرار الميكانيكي الحيوي المهمة لمفصل الركبة. وقد نشأ الاسم من اليونانية، ويعني شيئًا أشبه «بالقمر الصغير». تُوازِن الهِلالة – الداخلية والخارجية – بين عظم الفخذ وعظم الظنبوب في مفصل الركبة، وتحمي الغضروف المفصلي من التلف. وهي تعمل كممتص للصدمات، وتسمح بتحميل ضغط أو نقل طاقة متساوٍ. وتتم تغذيتها بسائل زليلي، ويصل الدم إلى الجزء الخارجي منها فقط.

تبدأ التغيرات التنكسية في منطقة الهِلالة مع بلوغ سن الأربعين تقريبًا، ويمكن أن تحدث تمزقات عفوية في الهِلالة أو تمزقات بسبب التعرض لعنف بسيط. أما تلفيات الهِلالة المرتبطة بالرضحات، فتظهر في الأساس لدى الشباب. حدوث حركة دورانية بالاشتراك مع تحميل محوري يتسبب في تمزق الهِلالة. وبسبب القدرة الحركية المحدودة للهِلالة الداخلية، فإنها تتعرض للإصابات بشكل أكثر من الهِلالة الخارجية.

الإجهاد المفرط يُثقل على الهِلالة، وكذلك حالات الشذوذ الخلقي. يمكن أن تنشأ تمزقات صغيرة في الهِلالة عند ممارسة الرياضة، وعند دوران الساق مع ثني الركبة، ورفع الأحمال من وضع القرفصاء، وغير ذلك من التحميلات. يمكن أن تتمزق الهِلالة مع الإجهاد العالي أو المستمر، وقد تتعرض أجزاء من الهِلالة للانحشار.

تُعتبر تلفيات الهِلالة أمراضًا مهنية على سبيل المثال مع المبلطين أو عمال المناجم، الذين يقومون بأعمالهم دائمًا على ركبهم أو في وضعية الانحناء. تتم ملاحظة التلفيات من خلال آلام الركبة، وكذلك أيضًا من خلال الشعور بضغط في الركبة، أو محدودية الحركة وصولاً إلى إعاقة المفصل.

الأعراض
غالبًا ما يشتكي المرضى المصابون بتمزق الهِلالية من آلام وخز أو آلام غير حادة في نطاق تجويف المفصل أثناء التحميل وبعده. كما يمكن أن يحدث الألم بسبب المبالغة في التمديد أو الثني، وكذلك بسبب الدوران الداخلي أو الخارجي للساق والقدم عند ثني الركبة. وعلاوة على ذلك، يمكن أيضًا أن تحدث إعاقات مفصل عفوية في أوضاع مفصل مختلفة.

الشكاوى الشائعة عند حدوث أضرار في الهِلالة هي:

  • إعاقة في الركبة
  • عدم القدرة على الفرد أو الثني
  • ألم مع جلسة القرفصاء
  • ألم عند جلسة التربيعة/جلسة زهرة اللوتس
  • حركات دوران مؤلمة
  • ألم في تجويف المفصل الداخلي أو الخارجي يمكن تحديد موضعه جيدًا

التشخيص
لتمييز تلفيات الهِلالية عن غيرها من شكاوى الركبة، يجب إجراء فحوصات مختلفة، والتي تشمل على وجه الخصوص إجراءات التشخيص التصويري. فمن خلال الأشعة السينية، يمكن عرض تآكل الغضروف في الركبة بشكل واضح. كما تتيح الصور المقطعية عن طريق التصوير الرنين المغناطيسي (MRT) تقييم نوع ومدى تمزق الهِلالة. ومع تنظير مفصل الركبة، يمكن لخبرائنا في ATOS رؤية الجزء الداخلي للركبة مباشرة، وفحص الأضرار بدقة.

بعد تشخيص تمزق الهِلالة بشكل مؤكد وموثّق، يحدد الطبيب العلاج المثالي لشدة المرض لدى كل مريض بشكل فردي. من الجدير بالذكر أن تلفيات الهِلالة غالبًا ما تحدث جنبًا إلى جنب مع أضرار أخرى في مفصل الركبة، ويتم علاجها من قِبل الأخصائيين لدينا في جلسة واحدة.

العلاج المحافظ
مع إصابة الهِلالة البسيطة، يمكن في المرحلة الحادة تخفيف الآلام عن طريق التبريد، وتثبيت الركبة، والأدوية المسكنة للآلام أو المضادة للالتهابات، والضمادات الداعمة. تمثل تلفيات الهِلالة بالنسبة إلى مفصل الركبة مشكلة ميكانيكية، لا يمكن دائمًا علاجها عن طريق التثبيت أو العلاج الطبيعي المستهدف. ومع التمزقات نادرًا ما يؤدي التثبيت إلى نتيجة ناجحة. ومع الآلام الدائمة يلزم إجراء تدخل جراحي بالمنظار، للتخلص من هذه المشكلة الميكانيكية.

العلاج الجراحي
في حالة الضرر المتقدم، يوصى بالعلاج الجراحي، لمنع الأضرار اللاحقة مثل التهاب المفاصل في الركبة. والهدف الأساسي لعملية تمزق الهِلالة في مستشفيات ATOS هو الحفاظ على الهِلالة أو إعادة تكوينها أيًا كان عمر المريض. إلا أنه تبعًا لجودة الأنسجة المنخفضة أو شكل تلفيات الهِلالة، فأحيانًا لا يكون الحفاظ على الهِلالة حلاً واعدًا – وتكون الإزالة الجزئية هي أخف الضررين. لكن حتى في هذا السياق، يحافظ خبراؤنا في ATOS دائمًا على أكبر قدر ممكن من الأنسجة.

نحن نفرق بين الأشكال التالية:

  • الاستئصال الجزئي للهِلالة (بالقدر الضروري، وبأقل قدر ممكن). وهنا يجب العمل باستخدام تنظير المفاصل لإزالة الأنسجة التنكسية، وترك نسيج الهِلالة السليم.
  • خياطة/إعادة تثبيت الهِلالة. تسعى إعادة تثبيت الهِلالة إلى تحرير المريض من الألم، بجانب استهدافها في المقام الأول للحفاظ على وظيفة الهِلالة المصابة، وذلك عن طريق إعادة البناء.
  • زرع الهِلالة. في حالات نادرة تكون الهِلالة تالفة، للدرجة التي تستلزم زراعة الهِلالة.

من واقع خبرتنا فإن عمليات زراعة الهِلالة تستغرق من 30 إلى 60 دقيقة، تبعًا لنوع العملية.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
مع الاستئصال الجزئي للهِلالة يجب استخدام عكازات الساعد لمدة أسبوع تقريبًا، تبعًا لمدى الألم. وخلال هذا الوقت يمكن زيادة التحميل بشكل فردي. ينبغي تنفيذ علاج طبيعي خارجي. وبعد مرور 14 يومًا من العملية، يمكن إزالة أشرطة إغلاق الجرح/الغرز.

مع خياطة الهِلالة يكون الأمر مقيدًا بدرجة أكبر. حيث تتم زيادة التحميل بشكل جزئي لمدة تصل إلى 4 أسابيع، تبعًا لنتائج الفحص. وبعد ذلك، تتم زيادة التحميل وصولاً إلى التحميل الكلي. وخلال فترة 6 أسابيع يستخدم المرضى جبيرة خاصة، قد تعتمد على نتائج الفحص، مع قيود على الحركة، لمنع الإجهاد الضار للهِلالة. وينبغي عدم العمل على القدرة الرياضية إلا بعد مرور 6 أشهر تقريبًا.

مع الاستئصال الجزئي للهِلالة يمكن بدء ركوب الدراجات بدرجة بسيطة من الأسبوع الأول. أما الركض والسباحة، فيكونان ممكنَين بدءًا من الأسبوع الرابع، ورياضات الاحتكاك البدني بدءًا من الأسبوع السادس.

حتى إذا كان مفصل الركبة الاصطناعي آمنًا ومتينًا، إلا أنه يمكن أن يتعرض للخلخلة لأسباب مختلفة. وغالبًا ما يجب في هذه الحالة إجراء استبدال الركبة بطرف اصطناعي. إذا تم الحفاظ على وظائف العضلات وهياكل العظام والأربطة إلى حد كبير، يكون هذا التدخل غير معقد. وبالطبع، يمكنك الاعتماد بشكل كامل على فريق الأطباء الخبير الخاص بنا، حتى مع التدخلات الأكثر تعقيدًا – لأنه بعد ذلك يتم تخصيص الأطراف الاصطناعية المناسبة لك بشكل فردي.

التعريف
يتأثر نجاح العلاج طويل عند استبدال مفصل الركبة بتقنية الغرس الجراحية وبجودة الطرف الاصطناعي. إذا تعرض مفصل الركبة للخلخلة أو ظهرت آلام قوية بعد العملية، فيجب تحليل الأسباب المؤدية إلى ذلك بدقة:

العدوى
يمكن أن يتعرض النسيج والغضروف في المنطقة المحيطة بمفصل الركبة الاصطناعي وكذلك مفصل الركبة الاصطناعي نفسه للعدوى من الجراثيم أو البكتيريا. في حالة وجود عدوى في مفصل الركبة الاصطناعي، يجب على الأغلب إزالته لمكافحة العدوى. وبعد علاج العدوى، تتم إعادة غرس مفصل ركبة اصطناعي سليم وظيفيًا.

الارتخاء الميكانيكي
الإجهادات العالية بشكل غير طبيعي، والتي غالبًا ما تحدث نتيجةً للغرسات الخاطئة أو في وجود تلفيات في العظام، يمكن أن تتسبب في إتلاف السطح الانزلاقي للطرف الاصطناعي عن طريق التآكل، مما يؤدي إلى ارتخاء الأجزاء الميكانيكية للطرف الاصطناعي.

كسر العظام
أثناء أو بعد استخدام مفصل ركبة اصطناعي يمكن أن تؤدي الحوادث إلى كسور في العظام. كل هذه الحوادث ترتبط غالبًا بآلام وتقيدات في الحركة، وبالتالي تجعل استبدال الركبة أمرًا ضروريًا.

الأعراض
يؤدي ارتخاء الطرف الاصطناعي إلى الشعور بالآلام، التي ترتبط أيضًا بعدم الاستقرار في الركبة. وهذه الآلام يمكن أن تظهر أيضًا في حالة الاسترخاء. وتتمثل بقية العلامات في السخونة الزائدة والتورم. فإذا تمت إضافة أعراض الإنفلونزا، مثل الإرهاق، والقشعريرة، والحمى، فمن المرجح أن يكون هذا ارتخاءً التهابيًا مع هجوم جرثومي.

التشخيص
يتم الاعتماد على فحوصات الأشعة السينية قبل الجراحة، لتحديد المدى الدقيق لتلفيات العظام، والتخطيط بدقة لمعرفة أي طرف اصطناعي يتم غرسه وبأي حجم. ويتم تحديد محور الساق الدقيق عند تصوير الساق بالكامل. في معظم الحالات يكون من الممكن إجراء استبدال طرف اصطناعي في الركبة بشكل غير معقد. ويكون هذا هو الحال عندما يتم الاحتفاظ إلى حد كبير بهياكل الأربطة، ووظائف العضلات، وهيكل العظام.

العلاج المحافظ
يتم التغاضي عن العلاج المحافظ مع هذا النوع من عمليات الاستبدال. ويتم علاج الألم في المنطقة المحافظة فقط.

العلاج الجراحي
يتم الوصول كما يحدث في العمليات القياسية. تتم إزالة الغشاء المخاطي المفصلي المتغير بسبب الندوب، وتوفيق الرضفة بدقة مع الطرف الاصطناعي المستقبلي. وفي غضون هذا، تتم إزالة الطرف الاصطناعي المرتخي، حتى لا ينشأ أي ضرر إضافي بالعظام. وتتم إزالة أسمنت العظم القديم بالكامل، واستعادة ثبات الأربطة.

يتم التحقق من وظيفة المفصل عن طريق غرسة تجريبية، ثم يتم لصق الطرف الاصطناعي الأصلي على العظام باستخدام طبقة أسمنت رقيقة، وإغلاق الجرح في طبقات. تستغرق العملية في المعتاد أقل من ساعتين.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
تتم المعالجة اللاحقة مثلما يحدث تقريبًا مع استبدال مفصل الركبة الاصطناعي (استبدال مفصل الركبة بالكامل TEP). ويبدأ استجماع القوة بعد العملية مباشرة. إلا أنه غالبًا ما يكون من الضروري إجراء تحميل جزئي أطول مع عكازي ساعد لمدة 6 أسابيع تقريبًا.

أخصائيو الركبة في مستشفيات ATOS

يتمتع جميع أطبائنا بالخبرة طويلة المدى. ابحث هنا عن الأخصائي المناسب لك وحدد موعدًا. التسلسل التالي لأطبائنا يعتمد على الترتيب الأبجدي فقط، ولا يمثل تسلسلاً نوعيًا.