ATOS – أخصائي العمود الفقري في ألمانيا

في ATOS يمكنك أن تتوقع وجود أحدث مستويات الطب في العديد من القطاعات المختلفة، بما في ذلك شكاوى العمود الفقري. تُعتبر آلام الظهر واحدة من أكثر الآلام شيوعًا في العالم الغربي. وغالبًا ما تعود مشاكل الظهر المؤلمة إلى مشاكل في العمود الفقري. والعمود الفقري مسؤول وظيفيًا، من ناحية، عن إبقاء الجسم في وضع مستقيم – فهو يحمل وزن الرأس والجذع والذراعين – ومن ناحية أخرى، يحمي العمود الفقري النخاع الشوكي.

مشاكل الأقراص الفقرية بوصفها آلام الظهر الأكثر شيوعًا

يتكون العمود الفقري من 7 فقرات عنقية، و12 فقرة صدرية، و5 فقرات بطنية. وينتهي بالعَجُز والعُصْعُص. بين الفقرات الفردية يوجد إجمالاً 23 قرصًا فقريًا يعمل كممتص صدمات. وبسبب التآكل أو الوضعيات الخاطئة أو الحوادث، يمكن أن تتزحزح الأقراص وتفقد مرونتها. وتكون النتيجة عدم قدرة الأقراص على العمل كممتص صدمات بين الفقرات الفردية، كما قد تتزحزح النواة الجيلاتينية للقرص الفقري (انحراف القرص الفقري). فإذا اخترقت النواة الحلقة الخارجية للقرص الفقري، يكون الحديث عن الانزلاق الغضروفي. إذا لم تُظهر العلاجات المحافظة نجاحًا، تتوفر إمكانية إجراء عملية القرص الفقري – ففي ألمانيا يتم إجراء حوالي 150،000 تدخل جراحي على الأقراص الفقرية كل عام.

آلام الظهر يمكن أن تكون لها أسباب مختلفة

بالطبع ليست الأقراص الفقرية هي السبب الوحيد للألم في منطقة الظهر. فعلى سبيل المثال، فإن كسر العمود الفقري يحدث بشكل أكثر شيوعًا مما كان يُعتقد – ولا تتم ملاحظته دائمًا. علاوةً على ذلك، فإن انزلاق الفقار ليس بالأمر نادر الحدوث – وخصوصًا لدى الشباب. يؤدي الحِمل الزائد في هذه الحالة إلى تحرك الأجسام الفقرية للعمود الفقري القطني السفلي بعضها ضد بعض – وغالبًا ما يصاحب ذلك شعور بالألم. إذا لم يتمكن الطبيب من مقاومة آلام الظهر بالعلاج المحافظ، تكون العملية أمرًا لا بد منه. مع كبر السن، تتراكم تضيقات القناة الفقرية (تضيق القناة الشوكية) المرتبطة بالتآكل – وهي مشكلة متزايدة في مجتمع كبار السن لدينا.

يُعتبر خبراء ATOS لدينا من بين أخصائيي العمود الفقري الأكثر شهرة في ألمانيا. يمكننا دائمًا أن نقدم لك علاجات العمود الفقري على أعلى مستوى، بما يتوافق مع أحدث الأبحاث والتكنولوجيا.

إذا كنت تعاني من آلام في الظهر فيمكنك الاعتماد على خبرة الأطباء المشهورين والمتخصصين في مستشفيات ATOS.

علاجاتنا بالتفصيل

تعمل الأقراص الفقرية كمادة عازلة بين الأجسام الفقرية، ووظيفتها هي امتصاص الصدمات. من الداخل توجد نواة جيلاتينية لينة ومرنة تستقر بفضل حلقة ليفية صلبة. فإذا تعرضت الحلقة الليفية للتمزق، وفقدت النواة الجيلاتينية مرونتها – كلا الأمرين يحدث مع التقدم في العمر – يزيد خطر التعرض لانزلاق غضروفي. وهذا الأمر يحدث عند انزلاق النواة الجيلاتينية بسبب الحِمل الزائد، فتضغط على الحلقة الليفية أو تكسرها.

التعريف
الأكثر شيوعًا إلى حد بعيد هو حدوث انزلاق غضروفي (يُسمى أيضًا فتق النواة اللبية أو انفتاق القرص) في منطقة العمود الفقري القطني (LWS)؛ لأنه يتحمل جزءًا كبيرًا من حمولة الجسم. وفي حالات أقل بكثير، يحدث الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS) أو الصدري (BWS). والعمر ليس هو فقط العامل المساعد على الانزلاق الغضروفي للعمود الفقري القطني أو العنقي أو الصدري، بل توجد عوامل أخرى أيضًا مثل زيادة الوزن، والميل الوراثي، والحمل الخاطئ، مثلاً عن طريق الوقوف أو الجلوس طويلاً جدًا أو رفع الأحمال الثقيلة بشكل خاطئ. ومما لا شك فيه أن انفتاق القرص يمكن أن يحدث أيضًا مع الأشخاص الأصغر سنًا.

الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري (BWS)
يشير العمود الفقري الصدري (BWS) للإنسان إلى المنطقة بين العمود الفقري العنقي والعمود الفقري القطني. نادرًا جدًا ما يحدث انزلاق غضروفي في منطقة العمود الفقري الصدري. وينبغي في جميع الأحوال أن يقوم الطبيب بفحص أسباب الآلام في منطقة العمود الفقري الصدري بسبب الاحتمالات المتعددة. فإذا تم استبعاد وجود أمراض في الأعضاء الداخلية، تكون الأسباب غالبًا في الهيكل العظمي. بالرغم من أن الانزلاقات الغضروفية في العمود الفقري الصدري نادرة جدًا مقارنة بالانزلاقات الغضروفية في العمود الفقري القطني (LWS)، إلا أنه يمكن في الحالات الشديدة أن تتطور أعراض الشلل النصفي، وتصحبها مشاكل في تفريغ المثانة أو التبرز. وبجانب أعراض التآكل، يحدث تهيج للأعصاب بسبب الإصابات العظمية (الكسور)، أو انسدادات في مفاصل الفقرات، أو تغيرات التهابية.

أعراض – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري (BWS)
تظهر آلام الظهر في المعتاد في منطقة العمود الفقري الصدري، وغالبًا ما يتم الشعور بآلام عميقة بين ألواح الكتف، أوبآلام تمتد عبر القفص الصدري على شكل حزام. وعادةً ما تكون المنطقة المصابة حساسة للضغط

تشخيص – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري (BWS)
يدرك الطبيب الخبير الوضعية الخاطئة على الفور بمجرد النظر. ومن ناحية أخرى، يتم في المعتاد استخدام طرق التشخيص التصويري، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT) لتوضيح أسباب الآلام الداخلية. فإذا كان هناك انزلاق غضروفي في العمود الفقري الصدري، يتم التعرف عليه بوضوح عن طريق التصوير المقطعي. في كثير من الأحيان، يتم تشخيص ما يُعرف باسم «آلام العمود الفقري الصدري»، على أنها انسدادات في المفاصل بين الفقرات أو في المفاصل الضلعية الفقرية. ومع كبار السن، غالبًا ما يتسبب انخفاض كتلة العظم (هشاشة العظام) في حدوث آلام العمود الفقري الصدري التي يمكن أن تؤدي إلى كسور في الجسم الفقري مع قدرة التحمل المنخفضة للغاية.

العلاج المحافظ – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري (BWS)
في المعتاد يعتمد التدبير العلاجي الأول للانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري على تخفيف الآلام الحادة عن طريق إعطاء المسكنات، والتي غالبًا ما تجتمع أيضًا مع الأدوية المضادة للالتهابات أو المرخية للعضلات. وفي معظم الحالات، يمكن تحسين الشكاوى عن طريق العلاج الطبيعي. يمكن تصحيح الوضعيات الخاطئة عن طريق التمارين البدنية، وتقوية العضلات المستهدفة.

العلاج الجراحي – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري (BWS)
إن إجراء عملية لحالة انزلاق غضروفي في العمود الفقري الصدري هو الاستثناء، ولا يتم عادةً إلا إذا كان الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري الصدري يضغط على الأعصاب أو على النخاع الشوكي، أو في حالة وجود خطر الإصابة بشلل نصفي. الانزلاقات الغضروفية على مستوى الجذر بجانب الحبل الشوكي تكون مصحوبة بآلام مبرحة. وهذه الانزلاقات يمكن علاجها بتدخل جراحي خفيف التوغل عبر مدخل ثقبي.

أما الانزلاقات الغضروفية الكبيرة، التي تجلب معها أعراض الشلل النصفي، فيتم علاجها جراحيًا عبر مدخل جانبي بين الضلوع. وبعد ذلك، يتم تدعيم الفقرات داخل بعضها البعض، وربطها معًا من الخلف. ولأن الأمر هنا يتعلق بتدخل جراحي كبير، فلا يتم تنفيذ العملية إلا إذا كان الشلل النصفي وشيكًا.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
بما أن 90٪ من الانزلاقات الغضروفية لا يتم علاجها عن طريق العمليات، فإن الهدف الأسمى لتدابير إعادة التأهيل هو القضاء على الآلام والشكاوى العصبية. تتم إعادة التأهيل خارجيًا، أو داخليًا، أو داخليًا بشكل جزئي. وهذا الأمر يعتمد على شدة الشكاوى. تتمثل الطرق الأفضل عند العلاج في:

  • العلاج الحركي (التمدد، والقوة، والتحمل)
  • علاج الآلام عن طريق الأدوية أو التخدير الموضعي (الحقن)
  • علاج الآلام النفسي للتخلص من الوضعيات الخاطئة
  • علاجات الاسترخاء
  • تمرينات الظهر للوقاية
  • العلاج الطبيعي المهني
  • الاستشارات الغذائية لتقليل وزن الجسم
  • الإجراءات المعتمدة على الأجهزة (التطبيقات الحرارية، والتطبيقات الكهربائية، وتطبيقات الموجات فوق الصوتية)

في الوضع الطبيعي، يتم تحقيق نتائج جيدة خلال 3 إلى 4 أسابيع.

إذا استمرت الأعراض اللاحقة في الظهور بشكل مكثف بعد 6 – 8 أسابيع (آلام، واضطرابات وظيفية) مع عدم حدوث تحسن مرضٍ بالرغم من تدابير إعادة التأهيل، فقد تكون الجراحة ضرورية. تعتمد إعادة التأهيل بعد العملية على شدة التدخل الجراحي. تُظهر التجارب أنه ينبغي إراحة المريض خلال أول 4 – 6 أسابيع بعد الخروج من المستشفى. وخلال هذه الفترة، لا يُنصح إلا بالتحميل المعتدل على العمود الفقري. بعد ذلك، يبدأ برنامج إعادة التأهيل عن طريق متخصص.

تعمل الأقراص الفقرية كمادة عازلة بين الأجسام الفقرية، ووظيفتها هي امتصاص الصدمات. من الداخل توجد نواة جيلاتينية لينة ومرنة تستقر بفضل حلقة ليفية صلبة. فإذا تعرضت الحلقة الليفية للتمزق، وفقدت النواة الجيلاتينية مرونتها – كلا الأمرين يحدث مع التقدم في العمر – يزيد خطر التعرض لانزلاق غضروفي. وهذا الأمر يحدث عند انزلاق النواة الجيلاتينية بسبب الحِمل الزائد، فتضغط على الحلقة الليفية أو تكسرها.

التعريف
الأكثر شيوعًا إلى حد بعيد هو حدوث انزلاق غضروفي (يُسمى أيضًا فتق النواة اللبية أو انفتاق القرص) في منطقة العمود الفقري القطني (LWS)؛ لأنه يتحمل جزءًا كبيرًا من حمولة الجسم. وفي حالات أقل بكثير، يحدث الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS). والعمر ليس هو فقط العامل المساعد على الانزلاق الغضروفي للعمود الفقري القطني أو العنقي، بل توجد عوامل أخرى أيضًا مثل زيادة الوزن، والميل الوراثي، والحمل الخاطئ، مثلاً عن طريق الوقوف أو الجلوس طويلاً جدًا أو رفع الأحمال الثقيلة بشكل خاطئ. ومما لا شك فيه أن انفتاق القرص يمكن أن يحدث أيضًا مع الأشخاص الأصغر سنًا.

يمثل العمود الفقري العنقي الجزء العلوي للعمود الفقري للإنسان، ويتكون من سبع فقرات. تتضمن الرقبة أيضًا العضلات، والأربطة، والعظام، والمفاصل، التي تمر الأعصاب عبرها جميعًا، وتستجيب للتهيجات أو التلفيات عن طريق الألم الشديد. الأقراص الفقرية موجودة بين الفقرات العنقية، وتعمل بمثابة ممتص صدمات للجسم بفضل طبيعتها المرنة. لكنها تفقد مرونتها بمرور العمر أو بسبب الوضعيات الخاطئة، ويمكن أن تتمزق بسبب فرط الإجهاد، وتتسرب النواة (التي لم تعد «ناعمة») إلى الخارج. فيسبب الضغط على الأعصاب الشوكية أو النخاع الشوكي ألمًا شديدًا.

أعراض – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS)
آلام العنق والكتف، التي يمكن أن تنتشر في الذراعين، أو الشعور بالتنميل في الذراعين واليدين، يمكن أن تمثل أعراض الإصابة بانزلاق غضروفي في العمود الفقري العنقي. وكذلك حالات الدوار، والصداع، وطنين الأذن تحدث لدى الكثير من المصابين. ومع ضرر النخاع الشوكي المزمن (اعتلال النخاع الشوكي)، تحدث أيضًا اضطرابات في المشي، وغيرها من الاختلالات الوظيفية العصبية. وهي على أي حال علامة على أن الأعصاب في منطقة العنق والكتف متهيجة لسببٍ ما. ينبغي التحقق من هذه الأسباب عن طريق استشارة جراح الأعصاب.

تشخيص – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS)
يقوم اختصاصيو العمود الفقري لدينا بفحص عنقك بدقة، وتحديد مركز الألم، وتحديد أي قيود على الحركة. وبالطبع يتم أيضًا إجراء فحص عصبي شامل. فحوصات الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT) تساعد المتخصصين لدينا في ATOS على تشخيص الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي.

العلاج المحافظ – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS)
يمكن تخفيف آلام وشكاوى المريض عن طريق الدواء، وفي كثير من الأحيان يتم ذلك دون تدخل جراحي عن طريق تدابير العلاج الطبيعي. فإذا حدث الانزلاق الغضروفي في أو عند غمد الجذر، وارتبط بآلام شديدة، فيمكن أن يكون للحقن الإشعاعي الموجَّه المستهدف في جذر العصب (العلاج المحيط بالجذر = PRT) فائدة كبيرة. وهذا العلاج يمكن تقديمه في الرعاية الخارجية في المستشفى بالتعاون مع قسم الأشعة بشكل موثوق.

العلاج الجراحي – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS)
النقطة الأساسية في العلاج الجراحي للانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي هي الاندماج البطني المجرب عن طريق الجراحة المجهرية بواسطة قفص PEEK (كيتون الإيثر عديد الإيثر). و»القفص« عبارة عن فاصل مشكّل ميكانيكيًّا للمساحة بين الفقرات، حيث يحل محل القرص الفقري التالف بعد إزالته بالجراحة المجهرية. هذا القفص يعيد إنشاء الارتفاع الطبيعي لمقطع القرص الفقري. PEEK هي اختصار لـ «Poly-Ether-Ether-Keton» بمعنى «كيتون الإيثر عديد الإيثر». وهو نوع من البلاستيك المتوافق جيدًا مع الجسم. يحتوي قفص PEEK على تجويف مركزي، يتم ملؤه بمادة العظام الذاتية بعد الغرس في الجسم.

كبديل عن اندماج الفقرات في حالة الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي، يتم استخدام طرف اصطناعي للقرص الفقري، ويكون ذلك بشكل خاص مع المرضى الشباب الذين يعانون من علامات تآكل منخفضة. ومن خلال القرص الفقري الاصطناعي يتم الحفاظ على القدرة الحركية للمقطع المعني. هذا القرص الاصطناعي مصمم على شكل مفصل، يتم تثبيت كل نصف من نصفيه في الفقرات المجاورة. معظم الأطراف الاصطناعية تتكون – حسب الشركة المصنعة – من نواة بلاستيكية، ولوحين معدنيين خارجيين، يمكن تثبيتهما في العظام بشكل مثالي: وهكذا لا ينشأ خطر الارتخاء.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
بما أن 90٪ من الانزلاقات الغضروفية لا يتم علاجها عن طريق العمليات، فإن الهدف الأسمى لتدابير إعادة التأهيل هو القضاء على الآلام والشكاوى العصبية. تتم إعادة التأهيل خارجيًا، أو داخليًا، أو داخليًا بشكل جزئي. وهذا الأمر يعتمد على شدة الشكاوى. تتمثل الطرق الأفضل عند العلاج في:

  • العلاج الحركي (التمدد، والقوة، والتحمل)
  • علاج الآلام عن طريق الأدوية أو التخدير الموضعي (الحقن)
  • علاج الآلام النفسي للتخلص من الوضعيات الخاطئة
  • علاجات الاسترخاء
  • تمرينات الظهر للوقاية
  • العلاج الطبيعي المهني
  • الاستشارات الغذائية لتقليل وزن الجسم
  • الإجراءات المعتمدة على الأجهزة (التطبيقات الحرارية، والتطبيقات الكهربائية، وتطبيقات الموجات فوق الصوتية)

في الوضع الطبيعي، يتم تحقيق نتائج جيدة خلال 3 إلى 4 أسابيع.

إذا استمرت الأعراض اللاحقة في الظهور بشكل مكثف بعد 6 – 8 أسابيع (آلام، واضطرابات وظيفية) مع عدم حدوث تحسن مرضٍ بالرغم من تدابير إعادة التأهيل، فقد تكون الجراحة ضرورية. تعتمد إعادة التأهيل بعد العملية على شدة التدخل الجراحي. تُظهر التجارب أنه ينبغي إراحة المريض خلال أول 4 – 6 أسابيع بعد الخروج من المستشفى. وخلال هذه الفترة، لا يُنصح إلا بالتحميل المعتدل على العمود الفقري. بعد ذلك، يبدأ برنامج إعادة التأهيل عن طريق متخصص.

تعمل الأقراص الفقرية كمادة عازلة بين الأجسام الفقرية، ووظيفتها هي امتصاص الصدمات. من الداخل توجد نواة جيلاتينية لينة ومرنة تستقر بفضل حلقة ليفية صلبة. فإذا تعرضت الحلقة الليفية للتمزق، وفقدت النواة الجيلاتينية مرونتها – كلا الأمرين يحدث مع التقدم في العمر – يزيد خطر التعرض لانزلاق غضروفي. وهذا الأمر يحدث عند انزلاق النواة الجيلاتينية بسبب الحِمل الزائد، فتضغط على الحلقة الليفية أو تكسرها.

التعريف
الأكثر شيوعًا إلى حد بعيد هو حدوث انزلاق غضروفي (يُسمى أيضًا فتق النواة اللبية أو انفتاق القرص) في منطقة العمود الفقري القطني (LWS)؛ لأنه يتحمل جزءًا كبيرًا من حمولة الجسم. وفي حالات أقل بكثير، يحدث الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري العنقي (HWS). والعمر ليس هو فقط العامل المساعد على الانزلاق الغضروفي للعمود الفقري القطني أو العنقي، بل توجد عوامل أخرى أيضًا مثل زيادة الوزن، والميل الوراثي، والحمل الخاطئ، مثلاً عن طريق الوقوف أو الجلوس طويلاً جدًا أو رفع الأحمال الثقيلة بشكل خاطئ. ومما لا شك فيه أن انفتاق القرص يمكن أن يحدث أيضًا مع الأشخاص الأصغر سنًا.

أسباب الانزلاق الغضروفي في منطقة العمود الفقري القطني متعددة، ويمكن أيضا أن تكون وراثية. غالبًا، تتعرض الأقراص الفقرية للتلف قبل فترة طويلة من ظهور الانزلاق الغضروفي، ويحدث فقد سوائل كبير وانخفاض الارتفاع دون أن يلاحظ أحد ذلك. وفي كثير من الحالات، تكون الحركات الدورانية أو حركات الانثناء المفاجئة هي الباعث على تمزق الحلقة الليفية، والتي تتفاقم بسبب عوامل الخطر مثل الوضعيات الخاطئة أثناء العمل، بالإضافة إلى زيادة الوزن، أو عضلات الظهر الضعيفة، أو الأنشطة التي تتم دائمًا من وضع الجلوس. وأحيانًا يحدث الانزلاق الغضروفي أثناء الحمل.

أعراض – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري القطني (LWS)
في المعتاد، تكون هناك آلام شديدة في المنطقة المصابة، والتي يمكن أن تنتشر في الساقين، وغالبًا ما تهدأ بعد بعض الوقت. تنشأ هذه الآلام عندما يتعرض أحد الأقراص الفقرية للتمزق أو التلف بسبب الحِمل الزائد. حيث تضغط الحلقة الخارجية المشوهة للقرص الفقري على الأعصاب الشوكية، مسببةً الآلام. ولأن كل حركة تزيد من الآلام، وكذلك السعال والعطس، فإن المرضى يعتمدون غالبًا على وضعية استرخاء مقيدة. وتكون عضلات الظهر متصلبة بشكل انعكاسي، ومعاقة. تتمثل الإشارات التنبيهية في الشعور بالتنميل، أو الخدر، والاستجابات الضعيفة، والانثناء المفاجئ للساق، وعلامات الشلل، والشعور بالبرودة أو السخونة غير المعتاد في الساقين. لا يمكن في المعتاد تحديد مواضع الآلام بدقة، ويشير المرضى إلى المناطق التي تمتد لتشمل 4 – 5 فقرات. يشكو معظم المرضى من الآلام التي تمتد إلى الأرداف، أو الساق، أو حتى إلى القدم، على هيئة «لمباجو». ولا يتمكن المرضى غالبًا من الوقوف أو المشي على الكعبين أو على أطراف القدم.

تشخيص – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري القطني (LWS)
يقوم أخصائيونا أولاً بإعداد تقرير سريري مع إيلاء اهتمام خاص لعلامات الضعف العصبي. ولمزيد من الإثبات، يلزم بشكل أساسي إجراء تشخيص بالأشعة السينية، لاستبعاد انزلاق الفقار على سبيل المثال. وبعد ذلك، يتم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT). فهذا التشخيص الخالي من الأشعة السينية يوفر الإثبات الأكيد لحالة الانزلاق الغضروفي. وعند الحاجة، قد يلزم إجراء فحوصات عصبية إضافية لتقييم سرعة التوصيل العصبي للمقطع المصاب.

العلاج المحافظ – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري القطني (LWS)
توفر مستشفيات ATOS التشكيلة الكاملة لتدابير العلاج المحافظ الشائعة، في حالة الإصابة بانزلاق غضروفي في العمود الفقري القطن. وهي تمتد من علاج المفصل الوجهي عن طريق العلاج بالتبريد أو بالحرارة، أو العلاج بالليزر لمفاصل الفقرات، وحتى علاج جذر العصب تحت الأشعة السينية ثلاثية الأبعاد. وتوفر مستشفيات ATOS معدات تقنية حديثة جدًا لكافة هذه العلاجات. في المرحلة الحادة يكون هناك احتياج إلى الأدوية المسكنة للآلام والمضادة للالتهابات، الفعالة بشكل مركزي. يمكن تخفيف الآلام عن طريق تدابير التخزين (السرير المتدرج)، والعلاج الطبيعي، والعلاج اليدوي، والحرارة الموضعية. والكثير من المرضى يستفيد بالفعل من هذه التدابير. تختفي الأعراض خلال ثمانية إلى اثني عشر أسبوعًا.

العلاج الجراحي – الانزلاق الغضروفي في العمود الفقري القطني (LWS)
إذا لم يعد في الإمكان تحريك العضلة المميزة للانزلاق الغضروفي ضد الجاذبية (درجة القوة 3 من 5 أو أقل)، فهذه علامة على الاحتياج إلى عملية. وتبعًا لديناميكية فقدان قوة العضلات، قد تنشأ حالة طوارئ، تستلزم تدخلاً سريعًا. الأمر نفسه ينطبق على الظهور المفاجئ للاضطرابات الموصوفة في التحكم في المثانة أو المستقيم.

يتم علاج الانزلاقات الغضروفية عن طريق تدخل خفيف التوغل باستخدام المجهر. وخلافًا للتقنيات القديمة، تتم اليوم إزالة المادة المتساقطة من القرص الفقري فقط. وبذلك يتم الحفاظ على الكثير من نسيج القرص الفقري، الذي يقوم بوظيفة مهمة جدًا كممتص للصدمات. يتم إجراء العملية عبر شق صغير في الجلد يبلغ طوله حوالي 3 سم، والمريض في وضعية الانبطاح. ويتم الوصول إلى القناة الفقرية بين الأقواس الفقرية، مع العناية بالمفاصل الفقرية الصغيرة، وذلك بشكل محافظ على الاستقرار. ثم يتم تحريك أنبوب النخاع الشوكي من الانزلاق الغضروفي، والتخلص من المشكلة باستخدام الأدوات الدقيقة. بعد العملية يمكن للمريض الوقوف والتجول على الفور.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
بما أن 90٪ من الانزلاقات الغضروفية لا يتم علاجها عن طريق العمليات، فإن الهدف الأسمى لتدابير إعادة التأهيل هو القضاء على الآلام والشكاوى العصبية. تتم إعادة التأهيل خارجيًا، أو داخليًا، أو داخليًا بشكل جزئي. وهذا الأمر يعتمد على شدة الشكاوى. تتمثل الطرق الأفضل عند العلاج في:

  • العلاج الحركي (التمدد، والقوة، والتحمل)
  • علاج الآلام عن طريق الأدوية أو التخدير الموضعي (الحقن)
  • علاج الآلام النفسي للتخلص من الوضعيات الخاطئة
  • علاجات الاسترخاء
  • تمرينات الظهر للوقاية
  • العلاج الطبيعي المهني
  • الاستشارات الغذائية لتقليل وزن الجسم
  • الإجراءات المعتمدة على الأجهزة (التطبيقات الحرارية، والتطبيقات الكهربائية، وتطبيقات الموجات فوق الصوتية). في الوضع الطبيعي يتم تحقيق نتائج جيدة خلال 3 إلى 4 أسابيع.

إذا استمرت الأعراض اللاحقة في الظهور بشكل مكثف بعد 6 – 8 أسابيع (آلام، واضطرابات وظيفية) مع عدم حدوث تحسن مرضٍ بالرغم من تدابير إعادة التأهيل، فقد تكون الجراحة ضرورية. تعتمد إعادة التأهيل بعد العملية على شدة التدخل الجراحي. تُظهر التجارب أنه ينبغي إراحة المريض خلال أول 4 – 6 أسابيع بعد الخروج من المستشفى. وخلال هذه الفترة، لا يُنصح إلا بالتحميل المعتدل على العمود الفقري. بعد ذلك، يبدأ برنامج إعادة التأهيل عن طريق متخصص.

 

يمر النخاع الشوكي والأعصاب عبر قناة العمود الفقري التي تُسمى أيضًا القناة الشوكية. ويُعتبر تضيق القناة الشوكية عبارة عن تضييق لهذه القناة؛ مما يضغط على الأعصاب، والنخاع الشوكي، والأوعية الدموية. وهو الأمر الذي يمكن أن يسبب الآلام وتقييدات الحركة. غالبًا لا تقدم التدابير المحافظة الشائعة المساعدة مع هذا المرض إلا بشكل محدود. وفي مستشفيات ATOS، يقوم فريق الأطباء الكفء بتنفيذ العملية الموصى بها بشكل لطيف قدر الإمكان.

التعريف
القناة الفقرية عبارة عن نفق، يمتد من الأعلى إلى الأسفل عبر العمود الفقري. وهي تتكون من عظام ونسيج ضام، وتقوم بحماية النخاع الشوكي الحساس والألياف العصبية، التي تمر عبر القناة. فإذا حدث تضيق في القناة الشوكية، تتعرض الأعصاب للضغط. وغالبًا ما يحدث هذا الأمر في العمود الفقري القطني والعمود الفقري العنقي. تضيق القناة الشوكية يتطور باستمرار، ولا يمكن للجسم إيقافه بشكل ذاتي. يتم بشكل متزايد تقييد حجم احتياطي القناة الشوكية العظمية التي يتطلبها النخاع الشوكي والأعصاب الشوكية، حتى يتم في النهاية استهلاك الكمية بالكامل. ثم تبرز المفاصل الفقرية الموسعة في القناة الشوكية، وتقل مساحة الهياكل العصبية. غالبًا ما يزيد سُمك الأربطة التي تحيط بالقناة الشوكية، فتزيد من تضيقها أيضًا.

الأعراض
عادةً ما تبدأ أعراض تضيق القناة الفقرية في العمود الفقري القطني بآلام غير محددة في المنطقة بين العمود الفقري القطني والحوض. ثم تنسحب الآلام إلى أحد الردفين أو كليهما، أو تنتشر في الساقين. يؤدي الوقوف الطويل إلى إحساس غير مريح ويتم تجنبه. وغالبًا ما تقل مسافة المشي الممكنة. وخلافًا لتآكل الورك (المصحوب بألم بدء الحركة)، يمكن تجاوز الأمتار الأولى دون مشاكل، ثم يظهر الألم بعد مسافة قصيرة، مع شعور بالتنميل إلى حدٍ ما. ويكون هناك شعور بالإرهاق، فيبحث المرضى عن فرصة للجلوس أو يتحركون في وضعية منحنية. ومن خلال هذه «الحيلة» الآلية، تتوسع القناة الشوكية ومخارج الجذور العصبية، بشكل غير مباشر. يرجع السبب في ذلك إلى انزلاق المفاصل الفقرية الصغيرة الموجودة في الجزء الخلفي من العمود الفقري بعيدًا عن بعضها البعض؛ مما يؤدي إلى الحركة بشكل أفضل لفترة قصيرة، قبل أن تعاود الأعراض الظهور. لا يواجه المرضى في المعتاد أي مشاكل في ركوب الدراجات لمسافات طويلة. وعند التسوق في المتاجر، يستخدم المرضى غالبًا عربات التسوق، ويمسكون بها في وضعية منحنية مريحة. وعلى العكس من ذلك، فإن الأعمال المنزلية مثل الطهي أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية تمثل مشكلةً ضخمةً للمرضى، على الرغم من أنهم ينحنون أيضًا، لكن دون دعم.

يفقد المرضى الذين يعانون من تضيق القناة الفقرية في منطقة العمود الفقري العنقي قدراتهم الحركية الدقيقة بشكل متزايد؛ فيصبح الإمساك بالأغراض وحملها أمرًا صعبًا. كما يتحدثون عن أن الأغراض تسقط من أيديهم، ويتم فك وربط أزرار الملابس بصعوبة، ويواجهون كذلك صعوبة في الحركة في الظلام. أما الحركات الدورانية المفاجئة فتصبح غير آمنة، ويتطلب الأمر عدة خطوات لتحقيق الاستقرار في الوضعية المستقيمة. من الناحية السريرية يمكن أن يظهر بجانب الأعراض الموصوفة في منطقة العمود الفقري العنقي والعمود الفقري القطني، ضعف في العضلات المميزة أو فقدان تحكم لاحق في تفريغ المثانة والتبرز.

التشخيص
يتضمن التشخيص تشخيصًا بالأشعة السينية التقليدية، التي توفر معلومات ثابتة مهمة، بشكل منخفض الإشعاع، حول محاذاة العمود الفقري في المكان (التوازن)، وتطور انحراف العمود الفقري جانبيًا المرتبط بالتآكل، واستقرار بنية الأجسام الفقارية بعضها مع بعض (انزلاق الفقار). إضافةً إلى ذلك، يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT) أحد العناصر المركزية في التشخيص. فهو يوفر صورًا عالية الدقة لتضيقات العظم والأنسجة الرخوة للقناة الفقرية، كما يمكن أن يكتشف أيضًا أي تغيرات سلبية في النخاع الشوكي (اعتلال النخاع) للفقرات العنقية والصدرية، والتي دائمًا ما تؤدي إلى تدهور عصبي على المدى القصير أو المتوسط، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء حيالها. فإذا لم يكن في الإمكان إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي بسبب وجود منظم ضربات القلب، أو منظم حالة الدماغ، أو غير ذلك من الغرسات المعدنية، فمن الممكن إجراء تصوير مقطعي محوسب مع تباين أنبوب النخاع الشوكي؛ من أجل الحصول على المعلومات اللازمة للتخطيط للعلاج.

العلاج المحافظ
يمكن تنفيذ العلاج المحافظ في المراحل المبكرة دون حدوث عجز عصبي. وفي هذه الحالة، يصلح العلاج بتمارين العلاج الطبيعي على أساس الفسيولوجيا العصبية، لزيادة التناسق والوقاية من السقوط. كما أن العلاج بالحرارة له تأثير مناسب، ويستفيد كذلك المرضى من التصريف اللمفاوي اليدوي.

العلاج الجراحي
إن اللجوء إلى الطريق الموصل إلى العلاج الجراحي ليس بالأمر نادر الحدوث إذا كانت القيود قوية جدًا أو تهدد بأضرار عصبية. فلا ينبغي على المرء الانتظار حتى يحدث العجز؛ لأنه لا يمكن التأكد من أن العجز سينحسر. يجب أن تكون العمليات الجراحية خفيفة التوغل قدر الإمكان. وللتخطيط الجيد، ينبغي توفير تصوير طبي مناسب. إذا كان في الإمكان استبعاد انزلاق الفقار أو التدهور الكبير لوضعية الجذع المستقيمة (عدم التوازن السهمي)، فيمكن دعم الاختناقات المكتشفة عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، وإزالتها عن طريق شق صغير دون استخدام الغرسات. هذه التقنيات مطبقة أيضًا مع العمود الفقري العنقي، طالما أن التضيق يؤثر في مخرج الجذر.

مع انزلاق الفقار المصحوب بالأعراض أو انحراف العمود الفقري جانبيًا المرتبط بالتآكل، قد يلزم توفير تثبيت إضافي في نفس الجلسة. وهو ما نقوم به بدقة بفضل الملاحة المعتمدة على الحاسوب. بذلك يمكن استبعاد مخاطر الوضع الخاطئ للغرسة بالكامل تقريبًا. ويمكن أيضًا تقليل المداخل إلى أقل حد ممكن. نحن نهتم للغاية بمنح مرضانا أقصى قدر ممكن من المعلومات الخاصة بالعملية، وبكيفية الإعداد لها، وبإعادة التأهيل التالية؛ لأننا نؤمن بأن المريض المجهز جيدًا سيجد طريق العودة إلى المنزل وإلى الحياة المهنية بشكل أسرع.

تستغرق العملية حوالي ساعة واحدة.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
غالبًا تتم مغادرة المستشفى بعد العملية بثلاثة أيام. وتكون مرحلة إعادة التأهيل عبارة عن علاج طبيعي شامل. حيث تتم زيارة أخصائي العلاج الطبيعي عدة مرات في الأسبوع، ويتم تنفيذ تمارين بناء وظيفية. ومن خلال التمارين يتم بناء العضلات، وهو الأمر الذي يساعد على تخفيف الحِمل عن العمود الفقري. كما يجب العمل على منع الوضعيات الخاطئة.

انزلاق الفقار علامة على عدم الاستقرار الشديد في العمود الفقري. وبإمكانه أن يسبب آلامًا حادة في الظهر، ويهدد بأضرار لاحقة بسبب تضيقات القناة الفقرية. ومع ظهور علامات العجز العصبي لاحقًا، ينبغي عليك استشارة أحد الأخصائيين على وجه السرعة. في مستشفيات ATOS، نوفر لك مساعدة مختصة وخبيرة في مواجهة هذه المعاناة.

التعريف
يمكن أن يحدث انزلاق الفقار نتيجةً للتدهور الطبيعي للعمود الفقري. هذا يعني أنه مع التقدم في العمر، وبسبب الإجهاد المستمر والتآكل، فإن التعاون بين الأجسام الفقرية والأقراص الفقرية والمفاصل والأربطة والعضلات يتراجع أكثر فأكثر. وتؤدي ارتخاءات المفاصل والأربطة، وفقدان مرونة الأقراص الفقرية، وضعف الجهاز العضلي، إلى انزلاق الفقرات، حيث تتزحزح فقرتان أو أكثر تجاه بعضهما البعض بشكل نسبي. هذه الإزاحة قد تحدث إلى الخلف، وكذلك من الممكن حدوث انزلاق أمامي، وإمالة، وإزاحة جانبية مع الدوران.

يظهر انزلاق الفقار على الأغلب في الجزء الأكثر عرضة للإجهاد في العمود الفقري، وهو منطقة الفقرات القطنية الرابعة والخامسة، إلا أنه قد يحدث في مناطق أخرى من العمود الفقري أيضًا. يحاول الجسم مواجهة عدم الاستقرار المتزايد عن طريق الملحقات العظمية، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من المشاكل اللاحقة، مثل تضييق القناة الفقرية (تضيق القناة الشوكية)، وسماكة المفاصل (مرض المفاصل الفقارية). في سنوات الشباب يحدث انزلاق الفقار على الأغلب بسبب ضعف العظم الخلقي مع وجود عيوب في منطقة المفاصل الفقرية، مما يؤدي إلى وجود فجوة بين الأجسام الفقرية.

الأعراض
تتمثل عواقب وأعراض انزلاق الفقار التنكسية في آلام الظهر التي يمكن أن تنتشر في الساقين، وقيود الحركة في العمود الفقري، والشعور باضطرابات في الساقين، وفقدان التحكم في المثانة والأمعاء في حالة تضيق أو ضغط جذر العصب. أما انزلاق الفقار الخلقي فعلى العكس من ذلك، يتسبب غالبًا في آلام قليلة، ولا يتم اكتشافه إلا بالصدفة عند إجراء فحص بالأشعة السينية، كما يمكن أيضًا أن يسبب انزلاق الفقار «متلازمة ذنب الفرس». يجب التعرف على هذه المتلازمة بشكل عاجل، لا سيما أنه إذا لم يتم علاجها فقد تتسبب في الإصابة بشلل نصفي دائم.

التشخيص
يمكن التعرف على انزلاق الفقار بوضوح من خلال الأشعة السينية، تبعًا للنوع والشدة. في الصور المقطعية للتصوير بالرنين المغناطيسي (MRT) يمكن أيضًا تعيين الألم الذي يحدث في المناطق العضوية. كما يمكن توضيح الأضرار التي تحدث في الأنسجة الرخوة، مثل الأقراص الفقرية، وجذور الأعصاب، وهياكل الأربطة، عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي. يقدم لك متخصصو العمود الفقري لدينا في مستشفيات ATOS كافة المتطلبات اللازمة للتشخيص الآمن، مع خبرة طويلة، وتجهيزات تقنية حديثة.

العلاج المحافظ
يمكن بدء العلاج بشكل متحفظ مع استخدام المنهجيات التالية. والكلام هنا عن مفهوم العلاج المعياري المحافظ:

  • تمارين العلاج الطبيعي (العلاج بالحركة مع الحمامات والمعالجات المريحة للعضلات) لتخفيف العبء وتثبيت العمود الفقري
  • العلاج الكهربائي لعلاج الألم واسترخاء العضلات
  • مشدات التدعيم (مقاويم العظام) لتخفيف العبء عن العمود الفقري
  • تمرينات الظهر مع تدريب القوة المستهدف لعضلات الظهر والبطن
  • علاج الآلام المستهدف

العلاج الجراحي
لإصلاح انزلاق الفقار بشكل دائم، عادة ما تكون هناك حاجة إلى إجراء عملية. في حالات تزحزح الفقرات مع وجود ضغط على الأعصاب وعدم استقرار، يكون تدعيم الفقرات المصابة (دمج الفقرات) أحد الحلول المتاحة. في مستشفيات ATOS، نفضل إجراء التدعيم عن طريق الجلد.

فمع التدعيم عن طريق الجلد، يتم تعديل وتثبيت الأجسام الفقرية بمسامير وقضبان، عن طريق تقنية خفيفة التوغل مع المراقبة بالأشعة السينية. وعن طريق تقنية العمليات هذه، يتم تقليل حجم القطع الجلدي وتقليل تكوّن الندوب في عضلات الظهر الضخمة بشكل كبير مقارنةً بالعمليات المفتوحة التقليدية. وبفضل الرضوح الأقل في الأنسجة الرخوة القريبة من العمود الفقري تنشأ آلام أقل بعد العملية الجراحية، مما يؤدي إلى إقامة قصيرة داخل المستشفى، وإعادة تأهيل أسرع.

أثبتت عملية تدعيم العمود الفقري عن طريق الجلد أفضليتها مع عدم الاستقرار الأساسي والثانوي، عندما لا يعود في الإمكان تحقيق أي تقدم من خلال العلاج المحافظ. وبفضل تثبيت العمود الفقري يتم منع آلام الظهر الناجمة عن القرص الفقري التالف في حالة عدم الاستقرار.

في أغلب الأحيان، يتم استخدام التقنيات خفيفة التوغل. تستغرق العملية حوالي ساعة واحدة.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
يمكن على الأغلب بدء إعادة التأهيل بعد العملية بفترة 8 – 12 أسبوعًا. يحتاج الجسم إلى الراحة بعد العملية حتى تتلاحم الأجسام الغريبة عظميًا في العمود الفقري. بعد ذلك، يتم استخدام مشد تثبيت بشكل تدريجي، والبدء في تمارين العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر.

كسر العمود الفقري هو كسر يحدث في أحد الأجسام الفقرية في العمود الفقري. ويمكن أن يحدث كسر العمود الفقري في أشكال متعددة. تمثل كسور العمود الفقري ما يصل إلى اثنين في المائة من جميع كسور العظام، ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة. في مستشفيات ATOS، تجد لدينا أخصائيي العمود الفقري مع تجهيزات تقنية – طبية حديثة، لتشخيص كسور العمود الفقري بشكل آمن، كما أننا نعالج الكسور المعقدة بنجاح.

التعريف
يضمن العمود الفقري الإستاتيكا الصحيحة في جسم الإنسان، ويحمي الأعضاء الداخلية وكذلك النخاع الشوكي. وهو يتكون من وحدات مختلفة، من بينها الأجسام الفقرية. وهو يُعتبر في الواقع قطعة عظم مستقرة. بالرغم من ذلك فمن الممكن أيضًا أن يتعرض للكسر، إذا تعرض لصدمة على سبيل المثال. وقد يرجع السبب في كسر العمود الفقري إلى تأثير قوة خارجية كبيرة، أو السقوط مع تعرض العمود الفقري لحركة دورانية في الوقت نفسه، مثلما هو الحال مع حادث دراجة نارية أو السقوط من ارتفاع شاهق.

إذا تعرضت عظام الفقرات للضرر وعدم الاستقرار بسبب هشاشة العظام، فقد تكون أي قوة بسيطة كافية لإحداث كسر في العمود الفقري. كسر العمود الفقري أمر خطير في جميع الأحوال؛ لأن العمود الفقري يفقد استقراره. وينشأ خطر أن تتزحزح أجزاء الفقرة المكسورة، وتصيب النخاع الشوكي. لذا، عند الشك في وجود كسر في العمود الفقري ينبغي استشارة متخصص للحصول على تشخيص آمن.

الأعراض
يمكن أن يؤدي كسر العمود الفقري إلى شكاوى مختلفة للغاية، وهذا الأمر يعتمد على سبب الإصابة. كسر العمود الفقري الناجم عن هشاشة العظام يتسبب على سبيل المثال في آلام ظهر دائمة، لا يمكن تحديدها بوضوح. في حين يتسبب كسر العمود الفقري الناجم عن التعرض للعنف في آلام فورية في الموقع المتضرر.

على الأغلب، لا يذهب المصابون إلى الطبيب إلا عند ظهور آلام. عندما يضغط الكسر على الهياكل المحيطة يمكن أن تظهر أعراض مختلفة، تتراوح بين أعراض الشلل في الساقين وضعف الإدراك الحسي عند اللمس.

التشخيص
عند الشعور بآلام، أو عند الشك في حدوث إصابة في العمود الفقري بعد وقوع حادث خطير، ينبغي الذهاب إلى اختصاصي خبير ليبحث عن أصل المسألة. وهكذا يمكن استبعاد الأضرار اللاحقة. يمكن تشخيص كسر العمود الفقري بشكل مؤكد عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي (MRT). في مستشفيات ATOS، نناقش التشخيص الدقيق بالتفصيل مع المريض، ونجيب بوضوح عن كافة أسئلته، ونقرر معًا الخطوات التالية للحصول على علاج مثالي.

العلاج المحافظ
عند وجود كسر بسيط في العمود الفقري ناجم عن هشاشة العظام يوصي الكثير من الأطباء بالعلاجات المحافظة، مع عدم الحركة، وارتداء مشد. في حين ينصح أخصائيونا في ATOS على الأرجح بإجراء عملية كسر العمود الفقري في هذه الحالة. وتكمن مزايا العملية في أنه يصبح بإمكان المريض التخلص من الآلام الحادة، والتعامل مع خطر التعرض لكدمة في النخاع الشوكي بشكل أفضل. هذا ومن الجدير بالذكر أن الإجراءات الجراحية في العمود الفقري تطورت بشكل كبير، ولم تعد أكثر خطورة من العمليات الأخرى في معظم الحالات.

العلاج الجراحي
في مستشفيات ATOS يقدم فريق المتخصصين الخبراء الرعاية حتى مع الكسور المعقدة. وبالطبع فنحن ندعمك أيضًا فيما يخص إعادة التأهيل بعد كسور العمود الفقري، ونطور معًا البرنامج المثالي لتحقق الشفاء العاجل.
لدينا حاليًا ثلاثة أنواع من العمليات:

  • رأب الحداب بالبالون عن طريق الجلد
    مع رأب الحداب بالبالون عن طريق الجلد، يتم إدراج بالون طبي عبر شق صغير في الجسم الفقري من الجانبين. ويتم نفخ هذا البالون بمادة تباين، لتكوين تجويف. ثم يتم ملء التجويف بأسمنت العظم، بحيث يتم تثبيت الفقرة بعد التصليب. هذه الطريقة اللطيفة للغاية لعملية كسر العمود الفقري حلت محل عملية رأب الفقرة القديمة عن طريق الجلد (حقن الأسمنت دون تشكيل تجويف مسبقًا، ودون استقامة الفقرة المكسورة) بالكامل تقريبًا.
  • دمج الفقرات عن طريق الجلد
    مع دمج الفقرات عن طريق الجلد (التدعيم) يتم تعديل وتثبيت الأجسام الفقرية فوق وأسفل الكسر بمسامير وقضبان، عن طريق تقنية خفيفة التوغل مع المراقبة بالأشعة السينية. وعن طريق تقنية العمليات هذه يتم تقليل حجم القطع الجلدي، وتقليل تكوّن الندوب في عضلات الظهر الضخمة، بشكل كبير مقارنةً بعمليات كسور العمود الفقري المفتوحة التقليدية. وبفضل الرضوح الأقل في الأنسجة الرخوة القريبة من العمود الفقري، تنشأ آلام أقل بعد العملية الجراحية؛ مما يتيح في المعتاد إقامة أقصر داخل المستشفى، وإعادة تأهيل أسرع.
  • الجمع بين رأب الحداب بالبالون ودمج الفقرات
    في حالات عدم الاستقرار، غالبًا ما يلزم تدعيم اثنين أو أكثر من الأجسام الفقرية عن طريق الجمع بين الطريقتين المذكورتين سابقًا. في جميع الحالات المذكورة، سيتناقش معك طبيبنا بالتفصيل حول العلاج المثالي لكسر العمود الفقري وفقًا لتشخيصك الفردي، وسيقدم لك النصيحة الشاملة، ويجيب عن كافة الأسئلة المتعلقة بالإجراءات، والمزايا، والمخاطر، وكذلك الآثار الجانبية.

إعادة التأهيل – الوقت والمنهجية
يعتمد وقت الشفاء مع حالة كسر العمود الفقري بشكل أساسي على مدى شدة الإصابة. وفي المعتاد يصبح كسر العمود الفقري المستقر متينًا وثابتًا بعد التدخل الجراحي الناجح بعدة أسابيع. حيث يعود صلبًا ومستقرًا مرة أخرى. ويمكن للمرضى التحرك على الفور أو بعد حوالي 3 أسابيع (حسب مستوى الألم). أما مع حالات الكسور غير المستقرة وكسور العمود الفقري العنقي فقد يستغرق الشفاء ما بين 6-9 أشهر.

أخصائيو العمود الفقري في مستشفيات ATOS

يتمتع جميع أطبائنا بالخبرة طويلة المدى. ابحث هنا عن الأخصائي المناسب لك وحدد موعدًا. التسلسل التالي لأطبائنا يعتمد على الترتيب الأبجدي فقط، ولا يمثل تسلسلاً نوعيًا.